شارك معالي البروفيسور إبراهيم آدم أحمد الدخيري المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية ووفد المنظمة من مكتبها الإقليمي في الإقليم الأوسط بالقاهرة ، يوم الثلاثاء الموافق 18 أكتوبر 2022م ، في الاجتماع الرابع للجنة الفنية المشتركة رفيعة المستوى للمياه والزراعة ، وذلك على هامش فعاليات أسبوع القاهرة الخامس للمياه 2022م ، والذي نظمته الأمانة الفنية المشتركة للمجلس الوزاري المشترك للمياه والزراعة بجامعة الدول العربية (والتى تتكون من الأمانة الفنية للمجلس الوزاري العربي للمياه والمنظمة العربية للتنمية الزراعية)، بالتعاون مع المكتب الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي اسيا (الإسكوا). وذلك بمشاركة كبار المسؤولين في قطاعي المياه والزراعة في المنطقة العربية بالإضافة إلى ممثلي بعض المنظمات الدولية والإقليمية الأخرى ومنظمات المجتمع المدني.

وهدف الاجتماع إلى متابعة تنفيذ القرارات التي تم اتخاذها خلال الاجتماع الثاني للمجلس الوزاري المشترك للمياه والزراعة بتاريخ 27 يناير 2022م، التي تتلخص في مناقشة وتقديم مقترحات لتنفيذ قرار المجلس الوزاري المشترك بشأن خطة العمل التنفيذية لإعلان القاهرة، واستعراض التقدم المحرز نحو تجريب المبادئ التوجيهية لتحصيص المياه للزراعة في البلدان التي أعربت طواعية عن رغبتها بتطبيق المبادئ التوجيهية، ومراجعة التقدم المحرز في إعداد تقرير عن حالة وتحديات ومستقبل المياه غير التقليدية في المنطقة العربية وامكانية التوسع في استخدامها، مع استعراض ومناقشة القضايا التقاطعية الأخرى ذات الاهتمام المشترك لقطاعي المياه والزراعة التي سيتم الإعداد لها تمهيداً لاجتماع اللجنة رفيعة المستوى لعام 2030.

 وفي نهاية الاجتماع تمت دعوة الدول للاستفادة من خبرات شركاء التنمية والمنظمات المتخصصة لبناء وتنمية القدرات الوطنية بناءً على أولوياتها المتعلقة باستخدامات التكنولوجيا الحديثة في مجال الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية للتغلب على تحدي نقص البيانات لدعم اتخاذ القرار وإيجاد الحلول للتحديات المرتبطة بقطاعي المياه والزراعة، مثل إنتاجية المياه وإدارة الموارد المائية، وكذلك إنتاجية المحاصيل والأراضي، مع دعوة منظمتي الفاو والإسكوا لدعم بناء وتنمية القدرات الوطنية على التكنولوجيا الحديثة في مجال الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية.

 كما تمت دعوة الدول للاستفادة من منصات بيانات الاستشعار عن بعد والبيانات المكانية الضخمة، مثل بوابة وابور (FAO WAPOR) وبوابة بيانات مركز ريكار الإقليمي للمعرفة واستخدام البيانات المتاحة لتقييم أثر تغير المناخ على قطاعي المياه والزراعة وتنفيذ برامج التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره على المستويين الوطني والإقليمي، واستخدام منصات الحوسبة السحابية المتاحة لعمل التحليلات الداعمة لاتخاذ القرار، مثل تلك الخاصة برصد موازنات المياه الزراعية وإنتاجية المياه وإدارة الموارد المائية، والتنبؤ بموجات الجفاف، وكذلك رصد الغطاء النباتي وإنتاجية المحاصيل والأراضي ، كما تمت دعوة الدول العربية للاستفادة من الفرص التدريبية التي تتيحها المشاريع المنفذة من قبل الاسكوا/ الفاو/ المنظمات الاقليمية في المنطقة العربية.