أشرف الدكتور طارق بن موسى الزدجالي المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، بعد ظهر يوم الثلاثاء 21 يناير 2014 ، في مقر المنظمة بالخرطوم، على اختتام الدورة التدريبية القومية للقادة حول التخطيط الإستراتيجي ونظم دعم القرار، وقد استمرت هذه الدورة على مدى (10) أيام وشارك فيها (25) متدربا من أغلب الأقطار العربية.

 أما أهداف الدورة، فقد طالت التواصل بين واضعي السياسات الزراعية في الوطن العربي وتنمية قدراتهم وتطوير مهاراتهم في مجال التخطيط الإستراتيجي، وتعريفهم بالمنهجيات والمقاربات السليمة في نظم دعم القرار، وكذلك التمرين على أساليب إعداد الدراسات الإستشرافية، والتعرف على أسس التفكير المنظومي والنمذجة، وتعميم بعض المفاهيم المتعلقة بإشكاليات التنمية المستدامة والأمن الغذائي والإنذار المبكر وإدارة الأزمات.

وقد تابع المشاركون خلال الدورة، مجموعة من العروض والمحاضرات التنويرية تناولت مختلف المحاور السابقة قدمها لفيف من الخبراء العرب المرجعيين في هذه المجالات.

 وقد كان حفل الاختتام، مناسبة لمعالي الدكتور المدير العام، نوه فيها بالنجاح الذي أحرزته هذه الدورة، التي هي ثاني دورة تنظمها المنظمة حول هذا الموضوع، بعد تلك التي شهدتها السنة الفارطة لصالح بعض القائمين على وضع السياسات الزراعية في جمهورية مصر العربية ودولة ليبيا، وأضاف المدير العام أن الإدراك المتزايد لدى دولنا العربية لأهمية التخطيط الإستراتيجي، جعل المنظمة نزولا عند رغبة العديد من أصحاب المعالي وزراء الزراعة العرب، تنظم هذه الدورة وتضفي عليها الطابع القومي الواسع، وأكد معاليه أن المنظمة ستواصل هذا المجهود في المستقبل، مركزة على الدول المعروفة اصطلاحا بدول الربيع العربي، والتي تبدأ مرحلة جديدة من مسيرتها التنموية وهي بحاجة إلى إستراتيجيات تؤطر الانتقال من مرحلة لأخرى، بما يجنب قفز المراحل، فيجب أن نعرف إلى أين تسير، وكيف نسير، وتكون لدينا رؤية واضحة ورسالة محددة يضيف معاليه.

وأشار المدير العام إلى أن برنامج التدريب في المنظمة، يستفيد منه سنويا ما يناهز 2000 متدربا، ويتراوح عدد الدورات التدريبية في بعض الأقطار ما بين 40 و 50 دورة تدريبية أي بمعدل نشاط تدريبي على الأقل كل أسبوع.

 وذكر المدير العام أن نظام التقييم المتبع في دورات المنظمة، لا يراد به التقييم المدرسي أو الأكاديمي المتعارف عليه تقليديا، فهو لا يستهدف تقييم المتدربين، وإنما تقييم مدى الاستفادة من برنامج التدريب، وبالتالي فهو مهم للمنظمة، التي تقوم في ضوءه بإدخال التحسينات الضرورية على أساليب التدريب، كما أنه كذلك مفيد لوزارات الزراعة العربية التي تقوم بإيفاد المتدربين، وينبغي أن تحصل على مؤشر لمدى استفادتهم، تبني عليه قراراتها بخصوص الاستخدام الأمثل للمتدربين في المستقبل، ونوه المدير العام بنتائج التقييم، التي برهنت فعلا أن مستوى الاستفادة كان جيدا ، حيث أستطاع بعض المتدربيين حصد 98% من العلامات بينما تجاوزت النتيجة السفلى 60%.