|
|||||||||||||||||||||||
|
كلمة معالي الدكتور طارق بن موسى الزدجالي المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية في افتتاح الدورة (46) للمجلس التنفيذي للمنظمة الخرطوم–جمهورية السودان 13 شعبان 1437هـ الموافق 20/5/2016م بِسْمِ اللَّه الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ والصَّلَاَةُ وَالسّلَامُ عَلَى النَّبِيِّ الْعُرْبِيِّ الْكَرِيمِ صَاحِبَةَ الْمَعَالِي السَّيِّدَةُ /لمَيْنَةٍ مُنَّتْ الْقُطْبُ وَلدُ أُمَمِهِ، وَزُيِّرَة الزِّرَاعَةِ فِي الْجُمْهُورِيَّةِ الْإِسْلَامِيَّةِ الْمُورِيتَانيَةِ، رَئِيسَة الْمَجْلِسِ التَّنْفِيذِيِّ لِلْمُنَظَّمَةِ الْعَرَبِيَّةِ لِلتَّنْمِيَةِ الزِّرَاعِيَّةِ أَصِحَابُ الْمَعَالِي وَالسَّعَادَةِ أَعْضَاء الْمَجْلِسِ التَّنْفِيذِيِّ. السّلَامُ عَلَيكُمْ وَرحمة اللَّهِ تَعَالَى وبركاته أَحُرِصُ بِدَايةً عَلَى أَنْ أَرْحَبَ بِكُمْ فِي بَيْتِكُمْ، بُيِّتِ الزِّرَاعَةِ الْعَرَبِيَّةِ، الْمُنَظَّمَةَ الْعَرَبِيَّةَ لِلتَّنْمِيَةِ الزِّرَاعِيَّةِ، مُثَمِّنَا حِرْصِكُمْ عَلَى التَّوَاجُدِ مَعنَا الْيَوْمَ وَلِلْمَرَّةِ الثَّانِيَةِ خِلَالَ هَذِهِ السَّنَةَ، فِي إِطَارِ اِجْتِمَاعَاتِ الْمَجْلِسِ التَّنْفِيذِيِّ لِمُنَظَّمَتِكُمْ الْعَرَبِيَّةِ لِلتَّنْمِيَةِ الزِّرَاعِيَّةِ، خِلَالَ دَوْرَتِهِ السَّادسَةِ والأربعين، هَذِهِ الدَّوْرَةِ الَّتِي تَكْتَسِيَ أهَمِّيَّةً خَاصَّةً، لِشِبْهُ تَزَامُنِهَا مَعَ الدَّوْرَةِ الرَّابعَةِ وَالثُّلَاثَيْنِ لِلْجَمْعِيَّةِ الْعَامَّةِ، الْمُقَرِّرَةَ بِإِذَنْ اللَّه يَوْمَ غَدٍ وَالَّتِي سَتَعْكِفُونَ هُنَا الْيَوْمَ عَلَى وَضْعِِ اللَّمْسَاتِ الْأَخِيرَةِ عَلَى جُزْءٍ هَامِ مِنْ جَدْوَلِ أَعُمَّالِهَا مِثْلُ خُطَّةِ عَمَلِ الْمُنَظَّمَةِ 2017- 2018، هَذِهِ الْخُطَّةُ الَّتِي تِبْنَيْنَا هَذِهِ الْمَرَّةَ نَهْجَاً جَدِيداً فِي إِعْدَادِهَا، تَمثُّلَ فِي إِشْرَاكٍ مُبَاشِرٍ لِلدُّوَلِ الْعَرَبِيَّةِ فِي هَذَا الْإِعْدَادِ، مِنْ خِلَالِ تَنْظِيمِ لِقَاءٍ لِكُبَّارِ المسئولين فِي وِزَارَاتِ الزِّرَاعَةِ الْعَرَبِيَّةِ، تُمَّ خِلَالهُ تَحْدِيدُ الْخُطُوطِ الْعَرِيضَةِ لِلْخُطَّةِ، اِنْطِلَاقَاً مِنْ مُوَجِّهَاتِ الْإِسْترَاتِيجِيَّةِ الْعَرَبِيَّةِ لِلتَّنْمِيَةِ الزِّرَاعِيَّةِ الْمُسْتَدامَة 2005- 2025، وَمِنْ شَأْنِ هَذِهِ الْمُقَارَبَةَ الْجَدِيدَةِ أَنْ تَجْعَلَ خُطَّةَ عَمَلِ الْمُنَظَّمَةِ أَكْثَرَ اِسْتِجَابَةً لِتَطَلُّعَاتِ الْبُلْدَانِ الْأَعْضَاءِ، كَمَا سَتَعْكِفُونَ كَذَلِكَ عَلَى النَّظَرِ فِي مُوَازَنَةِ الْمُنَظَّمَةِ خِلَالَ تِلْكَ الْفترةِ وَالَّتِي هِي فِي الْأسَاسِ بِمَثَابَةِ التَّرْجَمَةِ الْمَالِيَّةِ لِلْخُطَّةِ، وَسَيَقِفُ مَجْلِسُكُمْ الْمُوَقِّرُ مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى عَلَى مُسْتَوَى التَّقَدُّمِ الْحَاصِلِ فِي سِيَرِ عَمَلِ الشَّبَكَاتِ الْعَرَبِيَّةِ الْمُتَخَصِّصَةِ الْأَسَاسِيَّةِ، فِي مَجَالَاتِ الْموَاردِ الْوِراثِيَّةِ النَّبَاتِيَّةِ وَالْحَيَوَانِيَّةِ، وَالْموَاردِ الرَّعْوِيَّةَ، هَذَا بِالْإضَافَةِ إِلَى بَعْضِ اللَّوَائِحِ الاسترشاديةِ الْمُقْتَرِحَةَِ مِنْ طُرَفِ الْإِدَارَةِ الْعَامَّةِ. أَصِحَاب الْمَعَالِي وَالسَّعَادَةِ، قَدْ يَقُولَ قَائِلٌ أُنَّ الْفترةَ الْفَاصِلَةَ بَيْنَ دَوَّرْتِي مَجْلِسكُمْ السَّابِقَةِ وَالْحَالِيَّةِ أَقْصَرُ مِنْ أَنْ تَتِمَّ خِلَالهَا إِنْجَازَاتُ تُقَدمُ بِشَأْنِهَا حَصِيلَةٌ، وَرَغَمَ ذَلِكَ وَاصَلَتْ الْإِدَارَةُ الْعَامَّةُ جُهُودهَا خِلَالَ هَذِهِ الْفترةَ فِي مُخْتَلِف مَجَالَاتِ عَمَلهَا، سَوَاء تَعَلَّقَ الْأَمْرُ بِتَنْفِيذِ الْمَشْرُوعَاتِ الْقَوْمِيَّةَ وَالْقَطَرِيَّة أَوْ الدَّرَّاسَاتِ وَالتّقَاريرِ وَالتَّدْرِيبِ، حَيْثُ بَلَغَ عَدَدُ الدَّوْرَاتِ الْقَوْمِيَّةَ الْمُنْعَقَدَةِ خِلَالَ هَذِهِ الْفترةَ ( 7) دَوْرَاتٍ، بَيْنَما وُصَلَ عَدَدُ الدَّوْرَاتِ الْقَطَرِيَّةَ ( 17) دَوْرَةً، فَالتَّدْرِيبُ ظَلَّ يُحْظَى لَدَينَا بِاِهْتِمَامٍ خاصٍّ، بِالنَّظَرِ لِكَوَّنَهُ مِنْ أَهُمْ الْاِحْتِيَاجَاتِ ذَاتِ الْأَوْلَوِيَّةَ بِالنِّسْبَةِ لِلزِّرَاعَةِ الْعَرَبِيَّةِ، وَشُمِلَتْ الْأَنْشِطَةُ خِلَالَ هَذِهِ الْفترةَ مَجَالَاتٍ أُخْرَى مِثْلُ : التَّعَاوُنُ مَعَ الْمُؤَسِّسَاتِ وَالْمُنَظِّمَاتِ الْعَرَبِيَّةِ وَالْإقْلِيميَّةِ وَالدَّوْلِيَّةِ وَالتَّوْثِيقِ وَالْمَعْلُومَاتِ وَغَيْرِهَا. وَأَمَلَّنَا كَبِيرٌ، فِي أَنَ مَا سَتُصْدَرُ دَوْرَتُكُمْ هَذِهِ مِنْ قَرَارَاتٍ، وَمَا سَتَسْفِرُ عَنهُ الْجَمْعِيَّة الْعَامَّةَ مِنْ نَتَائِجٍ، سَيُعَطِّي دَفَعَاً جَديداً لِعَمَلِنَا الْمُسْتَقْبِلِيِّ، سَعَياً إِلَى بُلُوغِ أَهدَافِ التَّنْمِيَةِ الْمُسْتَدامَةَ فِي مِنْطَقَتِنَا الْعَرَبِيَّةِ، خَاصَّةً مِنهَا مَا يَتَعَلَّقُ بِالْأَمْنِ الْغِذَائِيِّ. وَأَشْكُرُكُمْ مَرَّةً أُخْرَى وَالسّلَامُ عَلَيكُمْ وَرحمة اللَّه وَبَرَكَاتُهُ،
|
|
|||||||||||||||||||||
جميع الحقوق محفوظة - المنظمة العربية للتنمية الزراعية 2016 © |