تواصل المنظمة العربية للتنمية الزراعية مشاركتها في فعاليات مؤتمر الاطراف الخامس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لحماية التنوع البيولوجي الملتئم حالياً في مدينة مونتريال بكندا ،وتمثلت نشاطات وفد المنظمة في ترتيب وتنسيق الاجتماعات اليومية للمجموعة العربية المشاركة في المؤتمر ، ومتابعة اجتماعات المجموعتين الأفريقية والآسيوية و مد المجموعة العربية بمواقف المجموعتين من القضايا التفاوضية التي ما زالت محل اختلاف ،خاصة الاطار العالمي الجديد للتنوع البيولوجي لما بعد ٢٠٢٠م ، وكذلك قضايا التمويل والتسلسل الرقمي ودور المرأة والمجتمعات المحلية ، وبناء القدرات ، وذلك لتسهيل التوصل إلى موقف موحد لمجموعة الـ٧٧ والصين من هذه القضايا يتم التفاوض عليه مع باقي الشركاء من الدول المتقدمة .

وتميز يوم الخميس ١٥ ديسمبر ٢٠٢٢م،بافتتاح الاجتماع رفيع المستوى من المؤتمر بمشاركة وفود عربية عديدة ، وكان حفل الافتتاح مناسبة لمتابعة مداخلة عن بعد من فخامة رئيس جمهورية الصين الشعبية التي تتولى حاليا رئاسة المؤتمر، وكذلك كلمات حضورية من رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ، ونائبة الأمين العام للأمم المتحدة ووزير البيئة الكندي ،و ممثلي المجموعات الاقليمية .

 و في اجتماع المجموعة العربية لظهيرة اليوم الاول من الاجتماع الرفيع المستوى ،أكد وفد المنظمة على ضرورة انشاء فريق للمفاوضين العرب حول التنوع البيولوجي على غرار ما هو موجود في اتفاقية المناخ واتفاقية التصحر ،موضحا ان اتفاقية التنوع البيولوجي تمر حاليا بظرف عصيب بسبب عدم الاتفاق على اطار عالمي جديد في هذا المجال يحل محل اطار ايشي المنتهي في سنة ٢٠٢٠ ، وهذا ما يجعل الدول العربية مدعوة للمتابعة الدقيقة لمسار التفاوض من طرف خبرات لديها المؤهلات المطلوبة، واكد الوفد استعداد المنظمة لتقديم الدعم الفني واللوجستي لهذا الفريق عند انشائه ،وقد أثنت الدول العربية المشاركة على المقترح وطلبوا من الأمانة العامة للجامعة العربية العمل على القيام بالاجراءات القانونية والمؤسسية لانشاء هذا الفريق .

 وعلى هامش الاجتماع رفيع المستوى ،شارك وفد المنظمة في الحدث الجانبي المنظم من طرف اللجان الاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة في مناطق غرب آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية ،وفي مداخلة الوفد في هذا اللقاء نقل للحضور تحيات معالي المدير العام للمنظمة ، كما نوه بالتعاون القائم بين المنظمة ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية في إقليم غرب آسيا "إسكوا "الذي مكن من انجاز العديد من الأنشطة المشتركة لصالح الدول العربية وحرص المنظمة على مواصلة وتعزيز هذا التعاون.