استقبل الدكتور طارق بن موسى الزدجالي، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية - يوم الأحد 13 جمادى الثاني 1435هـ الموافق 13 أبريل 2014م، بمقر المنظمة بالخرطوم - وفدا رفيع المستوى من وزارة الزراعة والغابات في ولاية جنوب دارفور برئاسة الأستاذ / إبراهيم محمد آدم سلطان وزير الزراعة والغابات وعضوية مدير عام الوزارة وكبار المسئولين في إدارات الإنتاج الزراعي و الإرشاد والميكنة الزراعية بجانب ممثلي تنظيمات ونقابات المزارعين بالولاية.

 في مستهل اللقاء، رحب الدكتور طارق بالوفد الزائر في بيت الزراعة العربية، معربا عن سعادته بهذا اللقاء وثـمن اهتمام الوزارة بمتابعة تنفيذ البرامج والمشروعات المشتركة التي تأتي في إطار مشروعات الجامعة العربية في ولايات دارفور والتي تتولى المنظمة العربية تنفيذها ضمن مكونات البرنامج العربي للتنمية الزراعية والريفية المتكاملة والمستدامة والتي تشمل إنشاء مدرسة المرأة الريفية في محلية برام ومشروع تنمية وإعادة تأهيل المراعي الطبيعية حيث وصلت إلى الولاية (6) تراكتورات زراعية قوة (80) حصانا ويتوقع وصول (6) ماسحات لاستخدامها في فتح خطوط النار في القريب العاجل، ومشروع تنمية مصادر المياه وسيتم إعلان مناقصة لحفر مجموعة من الآبار الجوفية في منطقة حوض البقارة الجوفي بعد أن اكتملت الدراسات الفنية الخاصة بها.

 وفي إطار متابعة تنفيذ هذه المشروعات - أيضاً - أكد المدير العام على الأهمية التي توليها المنظمة لمشروع توزيع الماعز والذي تم في إطاره توزيع (5) رؤوس من إناث الماعز النوبي وذكر لكل أسرة من إجمالي (400) أسرة في محليتي عد الفرسان والسلام وضرورة متابعتها وتحديد آليات واضحة لاسترداد الماعز وتحديد الأسر الأخرى التي ستستفيد من الماعز المسترد.

 وأشار المدير العام إلى أن من أسباب نجاح مشروعات الجامعة العربية التي تنفذها المنظمة , وكذلك مشروعات المنظمة في الولاية اعتمادها مبدأ التشاور والشراكة الكاملة مع السلطات والهيئات المحلية حيث انعكس ذلك في نجاح تنفيذ مشروع توفير مدخلات الإنتاج الزراعي في الموسم الماضي والذي تم في إطاره زراعة أكثر من (100) فدان بمحصولي الذرة الرفيعة والدخن، مبدياً استعداد المنظمة على الاستمرار في تنفيذ ذات المشروع ضمن خطة عمل المنظمة للعام 2014م بتوفير كمية مناسبة من تقاوي الذرة الرفيعة للوزارة ، كما أعلن عن استعداد المنظمة المساهمة في بناء القدرات للعاملين في الحقل الزراعي وطلب تزويد المنظمة بخطط وبرامج التدريب المعتمدة ليتم في ضوئهما تحديد التدخل المناسب من جانب المنظمة .

  بدوره عبر السيد الوزير عن سعادته والوفد المرافق له بزيارة مقر المنظمة حيث أشار إلى أن المنظمة تعتبر من أكبر الجهات الداعمة لولايات دارفور، لاسيما ولاية جنوب دارفور، ولذا يضيف معالي الوزير ، جئنا هنا كوفد لتحضير الموسم الزراعي المقبل، وكان لابد لنا من أن نمر بهذا البيت الزراعي العربي لنسجل عرفاننا بالجميل لأهله على دعمهم السخي الذي استفدنا منه في عديد المجالات منها ما ذكره معالي المدير العام ومنها كذلك ما لم يذكره مثل الكميات المقدرة من أشجار فاكهة المناطق الباردة مثل التفاح والخوخ والعنب والمشمش وغيرها والتي تمت زراعتها بنجاح في سفوح جبل مره و أشار إلى أن التحضير جار لحفر مجموعة من الآبار بعد استكمال الدراسات الجوفيزيائية.

وبعد ذلك تناوب أعضاء الوفد الحديث فأثنوا على المنظمة ودورها في الولاية، وعبروا عن تقديرهم للزيارة التي قام بها معالي المدير العام للولاية في العام الماضي، كما تحدثوا عن أهم النواقص التي يعاني منها القطاع الزراعي في الولاية ومنها نقص التدريب والإرشاد الزراعي، ونقص البذور والتقاوي المحسنة ، وجود ميزات نسبية غير مستغلة خاصة الاستفادة من كميات الأمطار ، نقص نظم المعلومات الإحصائية وأجهزة قياس الأمطار، وفي الأخير أكد معالي المدير العام اهتمام المنظمة بهذه الموضوعات ، كما عبر عن استعداد المنظمة لدراسة توسيع تجربة الصناديق الدوارة التي بدأتها في ولاية القضارف لتشمل ولاية جنوب دارفور.