أشاد معالي المهندس خالد الحنيفات وزير الزراعة الاردني اليوم الاثنين الموافق 7/11/2022 خلال اطلاقه لمشروع تمكين النساء الريفيات من خلال تطوير سلسلة القيمة لزيت الزيتون بجهود المنظمة الكبير في دعم قطاع الزيتون في الوطن العربي عامة وفي المملكة الاردنية الهاشمية خاصة بتنفيذ مشاريع ذات جدوى اقتصادية واجتماعية ،واشار معاليه الى الدور الكبير الذي تلعبه المنظمة احد شركاء التنمية لبناء قدرات العاملين في القطاع الزراعي وتأهيل وتدريب هذه الكوادر باستخدام التكنولوجيا الحديثة المتطورة والتي تخدم القطاع بحضور ممثلين من الجمعيات المعنية بالمشروع وممثلي من وزارة الزراعة والمنظمة العربية للتنمية الزراعية.

 وبين معالي المهندس الحنيفات ان الأهمية الاقتصادية للزيتون تكمن في القيمة المضافة للإنتاج الزراعي ومساهمته في الناتج المحلي ورفد احتياطيات الحكومة بالعملات الصعبة من خلال الصادرات من الزيتون وزيت الزيتون من جهة والمكانة التي يحتلها بين عناصر الإنتاج الغذائي وتلبيته لجزء من المتطلبات الغذائية للسكان ومساهمته في عائدات المنتجين من جهة أخرى. يضاف إلى ذلك ترابطات هذا القطاع الأمامية والخلفية مع القطاعات الأخرى، ومساهمته في توفير مدخلات الإنتاج لهذه القطاعات وبشكل خاص قطاع الصناعات الغذائية.

 من ناحية أخرى فان هذا القطاع يوفر فرصا للعمالة واستغلالاً لطاقات بعض أفراد اسر المنتجين، إضافة إلى استغلال بعض الموارد الزراعية التي لا يمكن استغلالها في مجالات أخرى كالأراضي الوعرة والمنحدرات. وأكد ان هذا القطاع إذا ما استغل الاستغلال الأمثل يمكن ان يوفر مدخلات هامة لإنتاج الأعلاف و الأسمدة و الطاقة باستغلال المخلفات الناتجة عن استخراج الزيت من ثمار الزيتون.

 وذكر معاليه انه تشير البيانات إلى ان متوسط إجمالي الزيتون المحول للعصر خلال الفترة 2000-2021 حوالي 103 الف طن حيث بلغ عام 2000 حوالي 107 الف طن وفي عام 2016 حوالي 89 الف طن وارتفع الى 135 الف طن عام 2021 حيث تذبذبت الكميات المحولة للعصر تبعا لإنتاج ثمار الزيتون خلال الفترة حيث بلغ أعلى إنتاج عام 2015 حيث بلغ الإنتاج 156.6 الف طن. بينما بلغ متوسط إجمالي زيت الزيتون خلال الفترة 2000-2021 حوالي 21 الف طن حيث بلغت 27 الف طن عام 2000 وانخفضت إلى 20 الف طن عام 2016 وارتفع الى 27 الف طن عام 2021 ووصل أعلى إنتاج خلال الفترة عام 2015 حيث بلغ الإنتاج 29.6 الف طن.

 من جانبه اكدت رئيس المكتب الاقليمي للمشرق العربي بدور المنظمة الكبير والهام لدعم القطاع الزراعي على مستوى الوطن العربي في ظل انتشار الجوائح المختلفة والحروب الحالية وازمة الامن الغذائي على المستوى العربي والعالمي واشارت الى اطلاق المنظمة للبرنامج العربي للأمن الغذائي المستدام وتبنيها لدعم القطاع الزراعية بكافة فواصله النباتية والحيوانية والحراج والقطاع الاقتصادي منه واكدت ان عملية اختيار الجمعيات المشاركة بالمشروع تمت بعناية وبتعاون وتشاركية بين الوزارة والمنظمة لتحقيق الاهداف المرجوة من المشروع والذي استهدف النساء الريفيات في المناطق الرئيسية لإنتاج زيت الزيتون ومنتجاته خاصة النساء المهددات بالخطر والاسر التي تعيلها نساء.

 وأكد الدكتور محمود ابو ربيع مساعد الامين العام للمشاريع والتنمية الريفية على تحقيق الهدف العام للمشروع بتطوير سلسلة القيمة لزيت الزيتون مع التركيز على العمليات التي تديرها النساء خلال السلسلة بالإضافة الى بناء قدرات النساء الريفيات على طول سلسلة القيمة وتحسين جودة الزيت وتحسين العمليات التسويقية لزيت الزيتون .

وذكر ان اشجار الزيتون من الأشجار الأكثر حضورا في الأردن سواء من حيث المساحة أو العدد وقيمة الناتج السنوي. وبلغ متوسط المساحة خلال الفترة 2000-2016 حوالي 627 الف دونم حيث بلغت عام 2000 حوالي 638 الف دونم وارتفعت إلى 640 الف دونم في الأردن في عام 2016. وانخفضت الى 570 الف دونم عام 2021 وهذه المساحة تعادل حوالي 74 ٪ من مساحة بساتين الأشجار المثمرة وحوالي 32٪ من كامل المساحة المزروعة في الأردن لعام 2021. ويقدر عدد الأشجار بحوالي 10.8 مليون شجرة.

بلغ معدل إنتاج الأردن السنوي من الثمار للفترة 2000-2016 حوالي 137 الف طن وفي عام 2000 بلغ الانتاج حوالي 134.3 الف طن وانخفض عام 2016 إلى 115.8 الف طن وفي عام 2021 ارتفع الى 169.3 وكان أعلى إنتاج خلال الفترة حوالي 200.1 الف طن عام 2015 ويتميز إنتاج الزيتون بالتذبذب بين سنة واخرى نتيجة ظاهرة المعاونة في إنتاج أشجار الزيتون.