Arab Organization for Agricultural Development المنظمة العربية للتنمية الزراعية Organisation Arabe pour le Developpement Agricole

 

الصفحة الرئيسية

عن المنظمة

الهيكل التنظيمي للمنظمة

مجالات عمل المنظمة

الأنشطة الرئيسية والإنجازات

أخبار المنظمة

انشطة المنظمة 2004

إصدارات حديثة

الإصدارات الدورية

قواعد البيانات

إعلانات المنظمة

وزارات الزراعة العربية

المكاتب وضباط الاتصال 

جائزة المنظمة العربية للتنمية الزراعية للإبداع العلمي في المجال الزراعي

البريد الالكتروني

English

اتصل بنا

 

يوم الزراعة

 

يوم الزراعة العربية


 

 

   كلمة معالي الدكتور سالم اللوزي

المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية

بمناسبة الاحتفال بيوم الزراعة العربية لعام 2004

تحت شعار:

"تنمية وإدارة المراعى حماية للبيئة وزيادة في الإنتاج"

 

بسم الله الرحمن الرحيم

- معالي الأخ الدكتور مجذوب الخليفة أحمد  - الأكرم     -   وزير الزراعة والغابات

- الأخوة الحضور من أسرة وزارة الزراعة والغابات

-  الأخوات والأخوة الزملاء

 

أسعد الله صباحكم بكل خير

        يسعدني ويشرفني كثيراً أن أخاطب جمعكم الكريم، في هذا الصباح المبارك ونحن نحتفل بيوم الزراعة العربية لعام 2004 والذي نحتفل به هذا العام تحت شعار "تنمية وإدارة المراعى حماية للبيئة وزيادة في الإنتاج" وإن لشرف عظيم لنا أن يكون بين ظهرانينا معالي الأخ الدكتور مجذوب الخليفة أحمد وزير الزراعة والغابات ليشاركنا احتفالنا بهذه المناسبة الهامة، واسمحوا لي أصالة عن نفسي ونيابة عن كافة العاملين بالمنظمة أن أرحب به وأقول له حللت أهلاً ونزلت سهلاً، في بيتكم بيت العرب.

        وأغتنم هذه السانحة لأتقدم لمعالي الدكتور مجذوب الخليفة أحمد ببالغ الشكر والعرفان على رعايته الكريمة لإحتفالنا بيوم الزراعة العربية ولدعمه المتواصل واللامحدود للمنظمة وتعاونه الصادق مع إدارتها مما كان له أكبر الأثر في إنجاح برامج وخطط عملنا السنوية وبقدر عال من الكفاءة والتميز، ولا يفوتنى في هذا المقام أن أعبر عن أسمى آيات التقدير والعرفان للسودان الشقيق رئيساًَ وحكومة وشعباً على إحتضان مقر المنظمة لأكثر من ثلاثة عقود مضت ولتقديم كافة التسهيلات لها وللعاملين بها الأمر الذي مكنها من الإيفاء بكامل إلتزاماتها التنموية وقيامها بالمهام المكلفة بها حسب إتفاقية إنشاءها بكل سهولة ويسر، نظراً للتعاون والدعم والعون اللامحدود الذي تتلقاه من كافة الوزارات والجهات والمؤسسات والهيئات المعنية وذات العلاقة، فجزى الله السودان كل الخير لما أعطى ومازال يعطى لمنظمتنا ولأمتنا العربية الفتية.

 - معالي الوزير ، الأخوات والأخوة

        درجت المنظمة على الإحتفال بيوم الزراعة العربية سنوياً في 27 سبتمبر (أيلول) من كل عام، ويصادف هذا اليوم تاريخ مباشرة المنظمة عملها قبل ما يربو على الثلاثين عاماً كإحدى المنظمات العربية المتخصصة والتي تمثل بيت الخبرة العربي في المجال الزراعي، ويتم الاحتفال هذا العام تحت شعار "تنمية وإدارة المراعى حماية للبيئة وزيادة في الإنتاج"، وقد جاء إختيار هذا الشعار استشعاراً من المنظمة بأهمية تنمية وإدارة المراعى والدور الحيوي والهام والذي تلعبه في حماية البيئة وزيادة الإنتاج لتأمين الغذاء للدول العربية حاضراً ومستقبلاً ، وتجدر الإشارة إلى أن جائزة المنظمة للإبداع العلمي لعام 2004 قد خصصت لموضوع تنمية المراعى وتطوير أساليب إدارتها وذلك إيماناً من المنظمة بأهمية المراعى الطبيعية في زيادة الإنتاج والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي العربي وإهتمامها بالبحوث في هذا المجال.

        هذا وتعتبر المراعى من أهم الموارد الطبيعية المتجددة نظراً لإتساع رقعتها وتباين الأحزمة البيئية التي تشملها والتنوع الكبير في أحيائها ونباتاتها وقدرتها على تجديد بنيتها، وهى بذلك تلعب دوراً أساسياً في الحفاظ على بيئة الأراضي الجافة التي تميز الوطن العربي، وأورد فيما يلي بعض المؤشرات المتعلقة بالمراعى:

1-  تقدر مساحة المراعى في الوطن العربي بحوالي 400 مليون هكتار تمثل نحو 29% من المساحة الكلية للوطن العربي.

2-  تعتبر الرعوية كنظام إنتاجي وإعاشي تمثل النشاط الرئيسي الذي ساد المناطق الجافة وشبه الجافة في الوطن العربي منذ القدم ضمن إطار البداوة والترحال ولا يزال هذا النظام هو النمط التقليدي الرئيسي في كثير من أراضي المراعى الطبيعية والترحال في المنطقة العربية.

3-  إضافة إلى أن المراعى الطبيعية توفر الغذاء للحيوان فإنها تلعب درواً كبيراً للمجتمعات الريفية والبدوية والرعوية من حيث اعتمادها على إعاشتها ودخلها على ما توفره قطعانها من ألبان ولحوم وأصواف ووسيلة حركة وانتقال.

4-  تقدر أعداد الحيوانات التي تعتمد على المراعى الطبيعية في الوطن العربي بنحو (338) مليون رأس منها (133) مليون رأس في جمهورية السودان وحدها. وتساهم هذه الأعداد في توفير حوالي (4) مليون طن من اللحوم الحمراء وحوالي (21) مليون طن من الألبان سنوياً.

5-  تساهم المراعى الطبيعية في تحسين موارد المياه الجوفية وتنظيم الجريان السطحي في ظل مؤشرات العجز المائي الذي تتعرض له المنطقة العربية.

         هذا وقد عملت المنظمة بالتعاون المباشر مع الدول الأعضاء وبالتعاون مع المنظمات ومراكز البحوث الدولية والإقليمية على تقديم الإستشارة والدعم التقني والمؤسسي وبناء القدرات للدول العربية في مجالات المراعى الطبيعية، كما ساهمت المنظمة في إعداد المسوحات الرعوية وتقدير الإنتاجية في بيئات مختلفة للمراعي الطبيعية في الوطن العربي كما قامت بتنفيذ برامج ومشروعات مثلت المراعى فيها نشاطاً رئيسياً وهاماً في بعض الدول العربية، كما تشرف المنظمة على المعهد العربي للغابات والمراعى والتنوع الحيوي في اللاذقية والذي يتخرج منه سنوياً نحو (40) متدرباً في التخصصات الثلاثة.

- معالي الوزير ،  الأخوات والأخوة

        تعلمون بأن المنظمة ظلت تعمل في إطار برنامج تحديث وتطوير عمل المنظمة في المرحلة القادمة والذي أقرته جمعيتها العمومية الموقرة في عام 2002، وفى إطار هذا البرنامج فإن الإحتفال بيوم الزراعة العربية يختصر عادة على تصميم وطباعة ملصق يعكس شعار الاحتفال وإعداد رسالة المدير العام وإعداد بيان صحفي بهذه المناسبة ويتم توزيع هذه المواد على الجهات المهتمة وذات العلاقة في دولة المقر وكذلك إلى جميع الدول العربية الأعضاء ويتم نشر رسالة المدير العام والبيان الصحفي في وسائل الإعلام وذلك لزيادة الوعي في الدول بموضوع الشعار وإيلاءه ما يستحقه من إهتمام، وقد رأينا في هذا العام إقامة إحتفال خاص في مقر المنظمة يشرفنا بحضوره معالي الأخ الدكتور مجذوب الخليفة أحمد وزير الزراعة والغابات بدولة المقر، وإنها لمناسبة طيبة وفرصة مواتية أن تقوم المنظمة بتكريم معاليه في هذه المناسبة من خلال تقديم درع المنظمة وذلك تقديراً وعرفاناً من المنظمة على ما قدمه معاليه ومازال يقدمه من دعم وعون وتعاون مع المنظمة مما ساهم كثيراً في إنجاح برامج وخطط عملها السنوية ولإسهاماته وإنجازاته المتحققة في تنمية وتطوير القطاع الزراعي بشقيه المروى والمطري في السودان ورعايته لمشروعات التكامل الزراعي العربي بالسودان الداعمة للعمل العربي المشترك مما يُمكّن السودان من أن يلعب دوره الريادي في تحقيق الأمن الغذائي العربي، وإننا إذ نكرم معاليه فإننا نكرم السودان الشقيق هذا البلد العربي الأصيل والمضياف، حكومة وشعباً، والذي ظل وكما أسلفت يحتضن هذه المنظمة ويقدم لها كل العون، ويظل يحمل هموم أمتنا العربية على مر السنين، فلمعالي الأخ الدكتور مجذوب كل الشكر والعرفان، ونسأل الله له دوام الصحة والتوفيق فيما يحمله من مهام وطنية وعربية جسام، كما نسأله تعالى أن يوفقنا لما فيه خير أمتنا العربية وما التوفيق إلا من عند الله تعالى.

 

 

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

 

جميع الحقوق محفوظة - المنظمة العربية للتنمية الزراعية 2004 ©