يمثل الأمن الغذائي هاجسا كبيرا لدى صناع القرار في كثير من الدول العربية باعتباره من اهم التحديات الرئيسية التي تواجه العالم ومنها وطننا العربي وبالرغم من توفر الموارد الطبيعية من الأراضي والمياه والموارد البشرية فإن الزراعية العربية لم تحقق الزيادة المطلوبة منها في إنتاج الغذاء وتحقيق الأمن الغذائي المطلوب لذلك فقد اهتمت المنظمة العربية للتنمية الزراعية بمفهوم الأمن الغذائي وركزت جهودها في سبيل الوصول بحالة الأمن الغذائي العربي إلى مستويات تحقق الرفاه الاجتماعي

من المتوقع أن یزداد عدد سكان العالم من 6 ملیارا ت إلى حوالي 8.3 ملیارٍ في عام 2030 بمتوسط نمو یبلغ 1.1 سنوی ا،ً لذا فمن الضروري أن یكون ھناك استعداد لإنتاج غذاء حیواني بروتیني كافٍ لتغطیة الزیادة السكانیة الحاصلة خاصة في البلدان النامیة ؛ إ ذ أن استھلاك المنتجات الحیوانیة كان 10 كغم سنوی ا في الستینیات وازدا د إلى 26 كغم سن وی ا في عام 2000 ، ومن المتوقع أن یصل إلى 37 كغ م سنوی ا في عام 2030 (منظمة الأغذیة والزراع ة، 2009 ). ویمثل قطاع الجاموس مكونا مھما من مكونات قطاع الإنتاج الحیواني في العالم، نظرا لما یحتلھ من مكانة اقتصادیة واجتماعیة وبیئیة كبیرة، فضلا عن دوره ومساھمتھ الفعالة في الأمن الغذائي لدى البلدان المعروفة بتربیتھ من خلال مساھمتھ في زیادة إنتاج الحلیب واللحم؛…

إيماناً بضرورة دعم وتفعيل وتأطير العمل العربي المشترك في مجال التنمية الزراعية المستدامة لتحقيق الأمن الغذائي العربي، أصدر القادة العرب في قمة الجزائر في مارس (آذار) 2005، قراراً بالرقم (314) قضى بتكليف الجمعية العامة للمنظمة العربية للتنمية الزراعية (وزراء الزراعة العرب) بإعداد إستراتيجية عربية للتنمية الزراعية المستدامة خلال العقدين (2005-2025). ووفقاً لتوجيهات الجمعية العامة للمنظمة قامت المنظمة العربية للتنمية الزراعية بإعداد الإستراتيجية، والتي اشتملت على سبعة برامج رئيسية و(34) برنامجاً فرعياً، يندرج تحت كل منها مجموعة من المكونات التنموية التي بلغ عددها 114 مكوناً. وقد اتسمت البرامج ومكوناتها التنموية بالتناسق والتكامل والترابط التام مع رؤية وأهداف الإستراتيجية مع التركيز على الأولويات التنموية. وقد كانت البرامج الرئيسية كما يلي: البرنامج الرئيسي لتطوير التقانات الزراعية والسمكية. البرنامج الرئيسي لتشجيع استثمارات الزراعة والتصنيع الزراعي في البيئات الزراعية الملائمة. البرنامج الرئيسي لتعزيز القدرة التنافسية…

 شهد عام 2020 منذ بدايته تحولات هامة في مختلف مناحي الحياة، أحدثتها صدمة جائحة فيروس كورونا التي لم تقتصر آثارها العميقة على الأوضاع الصحية،وإنما تجاوزتها إلى مختلف جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. ومن منظور الأمن الغذائي، فقد كان من أبرز الدروس المستفادة من تلك الجائحة أن كافة الدول يمكن أن تتعرض لمخاطر فادحة، لما يمكن أن يترتب على مثل تلك الجائحة أو غيرها من الجوائح أو الكوارث الطبيعية أو السياسية والاقتصادية الواسعة الانتشار، من انقطاع أو تعثر في سلاسل توريد الغذاء على الصعيد الدولي. ومن ثم تعذر الحصول على المنتجات الغذائية من المصادر الخارجية.ومن هنا فقد تنبهت دول العالم إلى ضرورة تعظيم قدراتها الذاتية على توفير تلك المنتجات،فضلاً عن تكوين أرصدة مخزونات احتياطية منها، بمختلف الوسائل الممكنة.  وعلى الصعيد الوطني العربي،وهو من المناطق كثيفة الاعتماد على الواردات الغذائية،لم تكن جائحة كورونا وحدها، أو ما…