في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها معالي البروفيسور إبراهيم آدم أحمد الدخيري، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، إلى المملكة المغربية، بدعوة كريمة من معالي السيد أحمد البوياري، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، استقبل معالي الوزير صباح يوم الخميس الموافق 30 أكتوبر 2025، بمكتبه في الرباط، معالي المدير العام، بحضور القيادات العليا بالوزارة.

وقد شارك في جلسة العمل كلٌّ من معالي السيدة زكية الدبوس كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، والسيد عبد الرحيم الهومي المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات، والسيد رضوان عرش الكاتب العام لقطاع الفلاحة، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين والمستشارين بالوزارة.

في مستهل اللقاء، رحّب معالي الوزير بضيفه الكريم، مشيداً بالدور الكبير الذي تضطلع به المنظمة العربية للتنمية الزراعية في دعم الأمن الغذائي العربي وتعزيز التعاون الزراعي بين الدول العربية، مؤكداً دعم الوزارة الكامل لأنشطة المنظمة واستعدادها لتقديم كل التسهيلات اللازمة لإنجاح برامجها في المملكة.

من جانبه، عبّر معالي المدير العام عن شكره وتقديره لمعالي الوزير على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، واستعرض جهود المنظمة وهيكلها المؤسسي، مبرزاً أوجه التعاون القائم مع المغرب من خلال البرنامج العربي للتميز في بناء القدرات في التقنيات الزراعية والبيئية الحديثة، الذي يتخذ من المغرب مقراً له، إضافة إلى البرنامج الخاص لتدريب الكوادر والفنيين المغاربة، والبرنامج النموذجي لتنمية الواحات الجاري إطلاقه، فضلاً عن البرامج والأنشطة التي تنفذها المنظمة في مختلف الدول العربية.

وأكد المشاركون في الاجتماع، كلٌّ في مجاله، حرصهم على تعزيز التعاون مع المنظمة في المجالات ذات الاهتمام المشترك، فيما جدّد معالي الوزير توجيهاته للجهات المعنية بتقديم الدعم اللازم لتفعيل برامج التعاون، مثمّناً ما تبذله المنظمة من جهود.

وفي ختام اللقاء، قدّم معالي الوزير لمعالي المدير العام هدية تذكارية تمثلت في نماذج من الصناعة التقليدية المغربية. يُذكر أن معالي البروفيسور إبراهيم الدخيري كان قد وصل إلى المغرب مساء الثلاثاء الموافق 28 أكتوبر 2025، وشارك صباح اليوم التالي إلى جانب معالي الوزير في افتتاح المؤتمر الدولي الرابع عشر للتمور بالمغرب بمدينة أرفود. وقد قام الجانبان بجولة داخل أروقة معرض التمور، تلتها مراسم توقيع اتفاقيتين للتعاون بين المملكة المغربية والمنظمة العربية للتنمية الزراعية، تتعلق الأولى بوثيقة البرنامج النموذجي لدعم تنمية الواحات في المغرب، فيما تخص الثانية تنفيذ هذا البرنامج بالشراكة مع الوكالة الوطنية لتنمية الواحات وشجر الأركان والمركز الوطني للبحوث الزراعية.

ويمتد البرنامج لمدة سنتين قابلة للتمديد، ويتضمن مكونات رئيسية تشمل: تعزيز القدرات البحثية والعلمية؛ تثمين واستدامة الموارد الوراثية المحلية؛ الحفاظ على الموارد الطبيعية ومكافحة التصحر؛ نقل وتبادل الخبرات؛ دعم التنمية المحلية وإدماج الشباب والمرأة.

وفي ختام الحفل، شارك معالي المدير العام إلى جانب معالي الوزير في تكريم مجموعة من الشباب والفتيات الرواد في مجال ريادة الأعمال الزراعية بقطاع الواحات.