عقدت المنظمة العربية للتنمية الزراعية بالتعاون مع المعهد الدولي لإدارة المياه (IWMI) ورشة عمل تشاورية حول: "الحفاظ على إنتاجية المناطق المتملحة في مصر" وذلك في إطار دراسة يعدها الطرفان حول "الحفاظ على إنتاجية المناطق المتملحة في مصر" وذلك بفندق سفير بالقاهرة في 21 فبراير 2024.

 وفي كلمته الافتتاحية رحب معالي البروفيسور إبراهيم آدم الدخيري، مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية بجميع المشاركين وثمن على التعاون المستمر مع المعهد الدولي لإدارة المياه شريك المنظمة الرئيسي في المنطقة، كما رحب بالخبراء المشاركين في الورشة وتجاربهم الناجحة في تعزيز إنتاجية المناطق المتملحة، والتي يمكن استخلاص الدروس المستفادة منها في التعامل مع الأراضي المتملحة في مصر، خاصة في ظل ظاهرة التغير المناخي وأثره على تزايد نسبة تملح الأراضي في مصر وفي العالم أجمع.

وقد ناقشت هذه الورشة التحديات والفرص والحلول المبتكرة للحفاظ على إنتاجية المناطق المتملحة في مصر، في إطار الدراسة التي تعدها المنظمة بالتعاون مع المعهد الدولي لإدارة المياه، وفرص تطوير استراتيجيات فعالة لإدارة الموارد الطبيعية بشكل مستدام، وتحسين مرونة النظم الزراعية في وجه التحديات البيئية كما تم عرض النتائج المبدئية للدراسة واستطلاع آراء الخبراء حول هذه النتائج.

تضمن البرنامج عرض تجربة الهند في التعامل مع قضية تملح الأراضي، ومن ثم شكلت مجموعات عمل تشاورية ناقشت أربعة قضايا مرتبطة بتملح الأراضي وهي: الحوكمة والممارسات الجيدة على مستوى الحقل والاستعداد للتعامل مع قضية تملح الأراضي وتعميم الممارسات الجيدة.

 وفي ختام هذا الحدث تم التوصل إلى بعض التوصيات منها ضرورة ربط نتائج البحث العلمي بالعمل الحقلي وتوصيل المعلومات الفنية للمزارعين ودور الإرشاد الزراعي في ذلك، كما أكّد المشاركون على ضرورة التعاون بين جميع الفاعلين من الجهات الحكومية والقطاع الخاص وصناع السياسات والجهات البحثية والمجتمع المدني والمزارعين، من أجل رفع إنتاجية المناطق المتملحة في مصر، مع ضرورة تبني نتائج البحث العلمي والتكنولوجيا والاستفادة من تجربة الهند وغيرها من التجارب الناجحة في هذا المجال.

تجدر الإشارة الى انه قد حضر الورشة عددا من الفاعلين في قضية ملوحة المياه والتربة، من خبراء في مجالي المياه والزراعة ومتخذي القرار وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية، ورؤساء روابط المياه والزراعة والمرشدين الزراعيين والمزارعين في بعض محافظات مصر.