عقدت المنظمة العربية للتنمية الزراعية الاجتماع الخامس للشبكة العربية للمرأة الريفية والبدوية والساحلية أسفيريا، يوم الثلاثاء 11 يونيو 2024، بهدف عرض موقع الشبكة الذي تم تطويره وعرض التجارب القطرية لتنمية المرأة الريفية وأهم المشروعات والأنشطة القائمة وتبادل الآراء والخبرات حول آليات التنسيق والتعاون بين منسقي الشبكة من الدول العربية.

 وقد افتتح الاجتماع معالي البروفسور إبراهيم الدخيري، المدير العام للمنظمة بكلمة نوّه فيها إلى أهمية هذه الشبكة التي أطلقتها المنظمة، كآلية لتسليط الضوء على واقع المرأة الريفية ومساهماتها في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة من ناحية، ولتيسير التواصل وتبادل التجارب والخبرات بين القائمين على تنمية المرأة الريفية في الوطن العربي من ناحية أخرى. كما أشار البروفسور الدخيري إلى الدور المحوري الذي تلعبه المرأة العربية في قطاع الزراعة في المنطقة العربية، حيث تساهم بنسبة تصل إلى 43 % من القوى العاملة الزراعية في بعض الدول العربية، مما يعزز من قدراتنا على تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة.

كما أشار إلى التحديات التي تواجهها المرأة الريفية في الدول العربية من أعباء ومسؤوليات وعدم التمتع بحرية كافية لاتخاذ القرار والوصول للموارد وتقاضي أجورًا أقل من الرجال، الأمر الذي يتطلب التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة لما له من انعكاس مباشر على التنمية المستدامة ومقاومة الفقر. ومن هذا المنطلق أولت المنظمة العربية للتنمية الزراعية اهتماما بالغا بدعم المرأة الريفية وتطوير قدراتها، حيث أنشأت المنظمة وحدة للتنمية الريفية المستدامة، كما تضمنت استراتيجية التنمية الزراعية العربية المستدامة2030 التي أطلقتها المنظمة الهدف الرابع حول تنمية وازدهار الريف العربي.

 وفي الاجتماع تم عرض الموقع الإلكتروني للشبكة وآلية تغذيته بالبيانات من قبل المنسقين الوطنيين، كما تم عرض أهدف الشبكة وآليات عملها ومشروعات المنظمة التي يمكن أن تكون مجالا للتعاون مع المنسقين الوطنيين. كما استعراض أهم الإنجازات التي تعنى بالمرأة الريفية في كل دولة وفرص التعاون والاستفادة من قصص النجاح التي تم تحقيقها.

 وفي ختام الاجتماع توافق المشاركون على البدء في تغذية موقع الشبكة بالبيانات كالإحصائيات والمشاريع وقصص النجاح والإصدارات والمؤسسات التي تعنى بالمرأة الريفية، من أجل تفعيل الشبكة كمنصة للتعاون والتنسيق بين الدول مع الاطلاع على ما تنجزه المنظمات الإقليمية والدولية في هذا المجال.