استكشاف جراثيم فطرية وباكتيرية جديدة
مضادة للفطر
المسبب لمرض البيوض على نخيل التمر
وإمكانية استخدامها في مكافحته
الدكتور مولاي الحسن سدرة*
الملخص:
يعتبر مرض البيوض من
أخطر الأمراض ضرراً وتهديداً على نخيل الوطن العربي على العموم وخاصة في بلدان
شمال أفريقيا. عدة أصناف وسلالات جديدة ذات جودة عالية من التمر انقرضت وقد تنقرض
الأخرى من الواحات المغربية بسبب مرض البيوض. ولغرض حماية واستغلال هذه الأصناف
الثمينة و/أوالنادرة أمام احتمال عدوى
الحقول، فإن استخدام التربة المقاومة والمكافحة الحيوية تعتبر من الطرق الممكنة.
إن النتائج المعروضة في هذا البحث أسفرت عن العثور على عدة جراثيم مضادة للفطر
الطفيلي من مصادر عزل مختلفة ومتنوعة الأجناس وقادرة على منع نموالفطر الطفيلي ومنع
إنبات بوغاته ونموه في التربة وقدرته الإعدائية على نبتات النخيل بالمقارنة مع
جراثيم غير مضادة وعدم فعالية بعض المبيدات الفطرية. أسفرت النتائج كذلك أن المواد
المستمدة من الجراثيم المضادة بينت قدرتها على الإقلال من نموالفطر في الماء والتربة
بالمقارنة مع فعالية بعض المواد المستمدة من الجراثيم غير المضادة والمبيدات
الفطرية. تم اختيار بعض المواد الحاملة للجراثيم والمحافظة عليها وكيفية تحضيرها
واستعمالها. من أجل معرفة تأثير الجراثيم المضادة على الأمراض الأخرى، بينت
التجارب أن بعض الجراثيم المختارة، أظهرت قدرتها على منع نموالفطريات الطفيلية
المتسببة لعدة أمراض على النخيل مثل تعفن الإزهار وتفحم الأوراق وتعفن التمور وعلى
المزروعات الأخرى مثل أمراض ذبول الطماطم، البطيخ، الهليون، نخيل الزيت، البسلة والكتان.
وفي تجارب عملية تحت البيت الزجاجي، أسفرت النتائج أن بعض الجراثيم المضادة تمكنت
من تقليص جوهري لإصابة نباتات الطماطم والكتان
بالأمراض المختصة لها.
من خلال المناقشة، أصبح ممكنا استغلال هذه
الجراثيم المضادة أوالمواد المستمدة منها في مجال وقاية وحماية النخيل من مرض
البيوض ويمكن كذلك تطبيق هذه النتائج في نماذج أخرى للمزروعات المذكورة أعلاه.
-I مقدمة:
يعتبر مرض البيوض المتسبب عن الفطر Fusarium
oxysporum f.sp.albedinis (Snyd.Hans.)
Malençon (Foa) من أخطر أمراض النخيل بالمغرب والجزائر حيث
قضى على أكثر من 13 مليون نخلة خلال قرن من الزمن ,(Djerbi, 1958
,Pereau-Leroy,1988)يظل
هذا المرض يشكل تهديدا حقيقيا للواحات التونسية وكل الأقطار المنتجة للتمور. نظرا
لنوعية المرض والفطر الطفيلي وكذلك لليونة البيئة الواحتية, إن استعمال المكافحة
الجينية باستخدام الأصناف المقاومة يعتبر لحد الآن الوسيلة المفضلة في المغرب منذ
حوالي أكثر من 30
سنة. إن برنامج إقتناء وتحديد الأصناف الذي تم إنجازه منذ السبعينات من بين أهم الأصناف
المغربية أدى إلى العثور على 6 أصناف مقاومة لكن ذات جودة تمر
ضعيفة إلى متوسطة نسبيا. ولذلك لم يلق تعميم هذه الأصناف عند المزارعين إقبالا
مهما, الموضوع الذي جعل من عنصر جودة التمر, مطلبا ضروريا لإعادة تعمير الواحات
المتضررة, وتبقى حينذاك الأصناف الجيدة المشهورة بتمورها مرغوبا فيها لقيمتها
التجارية رغم أنها الأكثر حساسية للمرض وتعرضا لإصابة الفطر الطفيلي. بالإضافة إلى
ذلك, بينت نتائج تجربة اختبار 6 أصناف عراقية, 6 تونسية وأخرى مغربية أن كل هذه الأصناف الجيدة حساسة
للمرض عدا صنف مغربي واحد يسمى بوخني متوسط الجودة الذي أظهر مقاومته في الحقل
التجريبي.
(1995, 1993, 1992, Sedra).
منذ
الثمانينات, أدت استراتيجية جديدة للبحث إلى العثور واختيار العشرات من سلالات
النخيل بدرية الأصل, جيدة ومقاومة ( Djerbi وآخرون 1986
،
Sedra,1986 , 1995 ,1992, Sedra وآخرون , 1996، زاهر وسدرة، 1998).
أذكر منها كمثل السلالة INRA-3014 التي سميت مؤخرا باسم "النجدة" والتي تم إكثارها وتعميمها عند
المزارعين بأكثر من70 ألف نخلة .(1995, Sedra)
أكد
التقييم الشامل للأصناف والسلالات في المغرب على الإنتباه والحذر من انقراض بعض
الأصناف والسلالات ذات الجودة العالية في التمر لكونها حساسة للمرض Sedra) وآخرون , 1996) مثل صنف المجهول ذات الشهرة
العالمية. وفي هذا الصدد, لقد أشار من قبل (Pereau-Leroy,1958) إلى انقراض صنفين مغربيين إدرار وبرني من الواحات المغربية بسبب مرض
البيوض. تحت الظروف الصحراوية, فإنه من البديهي أنه عندما تنقرض شجرة النخيل التي
تحمي المزروعات التحتية كما هوالشأن في معظم الواحات المغربية, فإن المزروعات
المرافقة سوف تعاني من قساوة المناخ وشدة الحرارة الناتجة عن أشعة الشمس ويكون
مصيرها الإنقراض ثم تتفاقم ظاهرة التصحر.
أمام
قساوة المناخ الصحراوي وكذلك عدوان آفة البيوض, فإن المحافظة على الواحات المكونة
من الأصناف والسلالات الجيدة, التجارية والحساسة للمرض تلزم ضرورة إيجاد
استراتيجية أخرى. وفي غياب هذه الاستراتيجية قد يصعب تدبير واستغلال العشرات من
السلالات ذات جودة عالية في التمر التي تم اختيارها ( لكنها حساسة) بالإضافة لصنف
المجهول وأصناف أخرى جيدة أمام التهديد المستمر لمرض البيوض (1995, 1993, Sedra).
يمكن استغلال الأصناف
الحساسة في مجالين :
أ-
عن طريق التحسين الوراثي الجييني باستعمال التهجين المضبوط وخاصة عملية
إدخال جين أوجينات المقاومة فقط في خلايا أصناف أوسلالات جيدة وحساسة ( (Transgenic
manipulationأوعن طريق خلق التفرات
في جينات الحساسية فقط (Mutagenesis) قصد تغييرها وجعلها تتحكم في المقاومة.
ب-
عن طريق استغلال المعطيات والظواهر الطبيعية التي تحد من انتشار وعدوى مرض
البيوض.
في
هذا البحث سنعطي إمكانية الطريقة الثانية ونوضح الدور الذي تقوم به التربة وبعض
مكوناتها الحيوية في الحد من تفاقم المرض.
لقد لاحظنا أثناء عملية
مسح الواحات المغربية أن سرعة انتشار مرض البيوض وتفاقمه تختلف حسب الأماكن والمناطق.
فغياب المرض في واحة مراكش مثلا يرجع إلى
الظاهرة الطبيعية المتعلقة بمقاومة التربة للأمراض الوعائية (Sedra وRouxel 1989). إن قياس مستوى عدة
ترب مأخوذة من عدة واحات مغربية أشار إلى اختلاف جوهري في استقبالية تربة الواحات
لمرض البيوض ابتداءا من تربة واحة مراكش الأكثر مقاومة إلى تربة الشاهد الأكثر
حساسية (Sedra,1993,Sedra وآخرون،1994a). بينت النتائج أيضا أن
مستوى تربة مراكش يقارن مستوى بعض الترب الفرنسية شاتورونار ونوارموتيي المعروفة
بمقاومتها للأمراض الوعائية (Sedra وRouxel 1989,).
من
جهة أخرى, لقد بينت النتائج أن التربة المقاومة تفقد مقاومتها بعد تعقيمها
بالحرارة العالية عندما تعقم التربة مسبقا Sedra) وآخرون ، 1994a). هذا يوحي أن طبيعة
مقاومة التربة حيوية وأن المقاومة تنتقل إلى التربة الحساسة (1993, Sedra) .فعلا،
عندما نخلط %10 فقط من التربة المقاومة
مع التربة الحساسة, هذا يكفي لكي تصبح التربة الحساسة مقاومة. بالإضافة إلى ذلك,
فإن مقارنة بعض الخصائص الفيزيوكيماوية والجرثومية لتسع وسبعين تربة مأخوذة من
مختلف الواحات, تبين أن مرض البيوض غير موجود في %94.5 من التربة ذات التركيب
الطيني وفي التربة الغنية بالمواد العضوية وبالجراثيم الباكتيرية والأكتينومستية وبعض
الفطريات (Sedra 1993,). لاحظ Stotzky وMartin (1963) أن هناك علاقة بين التركيب المعدني للتربة في
أميركا الوسطى وتفاقم مرض الفوزريوم على الموز.
بينت
النتائج السابقة أيضا أن سلوك الفطر (إنباته, نموه,...) داخل التربة يختلف حسب
مستوى استقبالية التربة للمرض والزمن (Sedra،1993،Sedra
وSedra, 1993 Bah وآخرون
1994b).
إن هناك علاقة واضحة بين قدرة إنبات البوغات الفطرية ومستوى استقبالية التربة
للمرض. تتقلص قدرة إنبات أوتنعدم في كل التربة المقاومة عكس ما يقع في التربة
الحساسة أوالتربة المقاومة المعقمة مسبقا. (Sedra
وآخرون 1994b).
إن
دراسة تضاد بين الفطر الطفيلي وبين أكثر من 500 جرثومة مختلفة معزولة
من التربة المقاومة, أسفرت إلى تشخيص أكثر من 30 جرثومة مضادة للفطر الطفيلي. تنتمي هذه الجراثيم إلى
الباكتيريا (Bacillus، Pseudomonas،...) الفطريات (Stachybotrys،
Fusarium،...) وإلى عائلة الإكتينومسات التي لم يتم تحديد أنواعها (Sedra،1993،Sedra وMaslouhy،1994 ، سدرة ، 1998).
عدد
من الجراثيم المضادة أظهرت قدرتها على خفض نسبة نموالفطر على الوسط الغذائي أوداخل
التربة وكذلك على كبح أومنع تفاقم المرض على نبتات النخيل داخل البيت الزجاجي. وفي
تجربة أخرى, فقد لوحظ أن هذه الجراثيم
المضادة تفرز مواد سامة ضد الفطر الطفيلي وتلعب نفس الدور مثل الجراثيم
نفسها في منع نموالفطر على الوسط الغذائي (Sedra وMaslouhy،1995)
تهدف
كل الأبحاث السابقة والآنية إلى تطوير تقانة حيوية فعالة باستخدام الكائنات الحية
ضد مرض البيوض الذي يحصد يوما بعد يوم الأصناف الحساسة ذات الصفات الزراعية
والنادرة المميزة. وذلك من أجل الحفاظ على التنوع الجيني لنخيل التمر والتصدي إلى
كل عامل ينقص ويقلص من ثرواته في الوطن العربي على العموم وفي المغرب على الخصوص.
-2 أهداف البحث :
الجراثيم
المضادة التي تم عزلها من خلال الدراسات السابقة تتكون من عدة فطريات وباكتيريا،
كلها معزولة من التربة البعيدة عن الجذور (rhizosphere soil) وبين بعضها عن نموبطيء
داخل التربة وتنافس ضعيف على الغذاء والموقع في التربة بين كل الجراثيم الموجودة
في التربة الطبيعية. من أجل بناء مقاومة شديدة في التربة لمرض البيوض، إنه من
الضروري البحث عن جراثيم أخرى مكملة ومتكاملة في نوعية تضادها وقادرة على التنافس
في التربة ولاسيما في التربة القريبة من جذور النخلة أواللاصقة معها (rhizoplan)
أوالجراثيم المضادة التي تعيش في منطقة افرازات الجذور، وذلك حتى نستطيع تطوير
تقانة حيوية سليمة وبيئية تمكن من مكافحة حيوية دائمة لمرض البيوض الخطير.
-3
استراتيجية البحث:
أنجزت البحوث في مراحل متتالية أومتوازية :
أ-
متابعة البحث عن الجراثيم المضادة في التربة المجاورة وخاصة في التربة اللاصقة للجذور وفي الجذور نفسها.
ب- تقييم درجة تضادها إزاء
الفطر الطفيلي في كل مراحل نموه على الوسط الغذائي أوفي التربة سواء باستخدام
الجراثيم نفسها أوالمواد المستمدة منها.
ج- تقييم قدرة بعض المواد
الحاملة للجراثيم على حفظها من الاندثار وذلك قصد اختيار المواد الحافظة لكل نوع
من الجراثيم.
د- تقييم قدرة الجراثيم
المضادة على خفض تفاقم المرض على بادرات النخيل.
هـ_ تقييم قدرة هذه
الجراثيم على كبح نموبعض الفطريات التي تسبب أمراضا أخرى عند النخيل و فطريات أخرى من سلالات الفطر المسبب لمرض
البيوض لكنها مختصة في إصابة نباتات أخرى مثل نخيل الزيت، الطماطم، البطيخ،
الهليون والبسلة .
يقدم
هذا البحث، نموذجا عن أهمية بعض الجراثيم المضادة المختارة التي يمكن استغلالها في
تطبيقات عملية ضد مرض البيوض وبعض الأمراض الأخرى من جهة ومن جهة أخرى يمكن كذلك
استغلال المواد المستمدة من هذه الجراثيم قصد إنتاج مواد كيماوية جديدة وسليمة
التأثير ونافعة في مكافحة أمراض النبات والإنسان.
-II
طرق البحث والنتائج :
في
كل التجارب يرتكز تحليل النتائج وتقييم أي عامل على التحليل الإحصائي المعتمد في
طرق الإحصائيات الحيوية.
في
كل تجربة ومن أجل مقارنة القيم إحصائيا، تؤخذ البيانات المتكررة وتحلل باستعمال
اختبار تيومان وكولس بنسبة %5 = p وكل القيم التابعة بنفس الحرف ليس بينها فرق
معنوي أوجوهري.
نسبة نموالفطر
الطفيلي =
|
قيمة (أ) - قيمة
(ب)
|
قيمة (أ) × 100
|
ب = نموالفطر الطفيلي بوجود جرثومة مضادة أووجود
أي عامل آخر من مادة مستمدة من
الجراثيم
أومبيد فطري.
مجموعات
الجراثيم وأهميتها
|
مصدر
عزل الجراثيم
|
الفطريات
22.3 - 1.2 (1)
|
التربة (Rhizosphere)
|
الباكتيريا 3.5 - 1.3 (2)
والأكتنومسات
|
|
الفطريات 23.7 - 1.4
(1)
|
التربة
اللاصقة (Rhizosplan)
|
الباكتيريا 3.7 - 1.5 (2)
والأكتنومسات
|
|
الفطريات %50.4 - 30 من العينات
|
الجذور
وقاعدة الساق
|
الباكتيريا %70.5 - 60 من العينات
والأكتنومسات
|
|
الأنواع
والأصناف
|
الجراثيم
|
Fusarium oxysporum
Fusarium solani
Fusarium moniliforme
Fusarium roseum
Aspergillus
Aspergillus nigrecans
Apergillus spp
Penicillium spp
Rhizopus spp
Gliogladium spp
Trichoderma spp
Stachybotrys spp
|
الفطريات
|
فطريات أخرى لم يتم بعد تعريفها رغم أنها مهمة.
|
|
Pseudomonas fluorescents
Pseudomonas spp
Baccillus spp
|
البكتيريات
|
باكتيريا وأكتينوميسات أخرى لم يتم بعد تعريفها.
|
|
بعد عزل الفطريات والبكتيريات
والأكتنوميسات من التربة كما سبق الذكر، تم اختبار عدة مجموعات من كل قسم من هذه
الكائنات حسب عدة عوامل مثل توفرها العددي في التربة المقاومة لمرض البيوض،
اختلافها في الشكل والنوع. ثم أجري اختبار تضاد على 1115 جرثومة منها 511
فطريات، 604
باكتيريات وأكتينوميسات. باستعمال طريقة Patel وBrown (1969) التي ترتكز على مقابلة
الفطر الطفيلي بالجرثومة المختبرة داخل وسط اصطناعي غذائي (PDA) تحت ضوء اصطناعي دائم وحرارة
مدتها 8
أيام كما في هذه التجارب. يرتكز تقييم التضاد على قياس شعاع مستعمرة جرثومة
المرشحة. من خلال هذه التجربة، احتفظ بكل الجراثيم التي أظهرت قدرة عالية نسبيا
لمنع
نمومستعمرة الفطر
الطفيلي وكذلك بعض الجراثيم غير المضادة التي تستعمل في تجارب أخرى كشاهدة.
عـدد الجراثيم المكتشفة المحتفظة*
|
عدد الجراثيم المختبرة
|
مجموعة الجراثيم
|
72 114
|
604
|
الباكتيريا-الأكتنومسيتا
|
79 103
|
511
|
الفطريات
|
151 217
|
1115
|
مجموع
|
مصدر عزلها
|
هويتها أوجنسها
|
رقم الجرثومة
|
|
|
-1 باكتيريا
|
تربة
|
Pseudomonas
fluorescent
|
PF/SED907A
|
تربة
|
Pseudomonas
fluorescent
|
PF/SED101
|
تربة
|
Pseudomonas
fluorescent
|
PF/SED29
|
تربة
|
Bacillus
spp
|
B/SED523A
|
تربة
|
Bacillus
spp
|
B/SED523B
|
تربة
|
Bacillus
spp
|
B/SED524A
|
تربة
|
Bacillus
spp
|
B/SED524B
|
تربة
|
Bacillus
spp
|
B/SED524C
|
تربة
|
Bacillus
spp
|
B/SED524D
|
تربة
|
Bacillus
spp
|
B/SED524E
|
|
|
-2 أكيتنومسات
|
تربة
|
؟
|
AC/SED7
|
تربة
|
؟
|
AC/SED3
|
|
|
-3 فطريات
|
تربة
|
؟
|
CH2/SED925
|
تربة
|
؟
|
CH7/SED7
|
تربة
|
Stachybotrys
sp
|
CH/SED88
|
تربة
|
Fusarium
oxysporum
|
FO/SED79
|
تربة
|
Fusarium
oxysporum
|
FO/SED27
|
تربة
|
Fusarium
oxysporum
|
FO/SED515A
|
تربة
|
Fusarium
solani
|
FS/SED518
|
تربة
|
Fusarium
solani
|
FS/SED515
|
تربة
|
Fusarium
solani
|
FS/SED520A
|
تربة
|
Fusarium
solani
|
FS/SED520B
|
تابع جدول
رقم (4)
|
||
تربة
|
Fusarium
solani
|
FS/SED521
|
تربة
|
Fusarium
roseum
|
FR/SED516
|
تربة
|
Fusarium roseum
|
FR/SED517
|
جذور
|
Trichoderma sp
|
CH/SED507
|
جذور
|
؟
|
CH/SED501
|
جذور
|
؟
|
CH/SED503
|
جذور
|
؟
|
CH/SED504
|
جذور
|
؟
|
CH/SED505A
|
جذور
|
؟
|
CH/SED505B
|
جذور
|
؟
|
CH/SED506
|
جذور
|
؟
|
CH/SED510
|
قاعدة ساق النبتة
|
؟
|
CH/SED502A
|
قاعدة ساق النبتة
|
؟
|
CH/SED502B
|
قاعدة ساق النبتة
|
؟
|
CH/SED503C
|
قاعدة ساق النبتة
|
؟
|
CH/SED505
|
قاعدة ساق النبتة
|
؟
|
CH/SED508
|
قاعدة ساق النبتة
|
؟
|
CH/SED509
|
قاعدة ساق النبتة
|
؟
|
CH/SED513
|
شكل
رقم (2):
رقم التجربة
|
الجراثيم
|
|
1
|
CH2/SED505B
|
فطر مضاد
|
2
|
PF/SED3B
|
باكتيريا مضادة
|
3
|
CH2/SED925
|
فطر مضاد
|
4
|
PF/SED907A
|
باكتيريا مضادة
|
5
|
2 + 3
|
خليط %50
لكل واحد
|
6
|
4 + 5
|
خليط %50
لكل واحد
|
7
|
3 + 5
|
خليط %50
لكل واحد
|
8
|
2
+ 5
|
خليط %50
لكل واحد
|
9
|
2 + 3 + 4 + 5
|
خليط %25
لكل واحد
|
10
|
PNAB1
وNACH 5
|
خليط من باكتيريا وفطر
غير مضادين
|
TS
|
تربة واحة زاكورة (D19-E)
بدون تعقيم
|
الفطر الطفيلي وحده
بدون جراثيم
|
TSA
|
تربة واحة زاكورة (D19-E)
بعد التعقيم
|
الفطر الطفيلي وحده
بدون جراثيم
|
TR
|
تربة واحة مراكش (M2-A)
المقاومة بدون تعقيم
|
الفطر الطفيلي وحده
بدون جراثيم
|
TRA
|
تربة واحة مراكش (M2-A)
المقاومة بعد التعقيم
|
الفطر الطفيلي وحده
بدون جراثيم
|
Be
|
10 رشات على النبتات
بمبيد (%
0.05) Benomyl
|
-
|
أ
- تأثير الجراثيم المنتخبة على نموعدة فطريات طفيلية مختلفة :
يبين
الجدول رقم (6) أن بعض الجراثيم المضادة للفطر المسبب لمرض البيوض التي تم إنتخابها
وانتقاءها مثل بكتيريا BT/SED1 وPF/SED907A
والفطر CH2/SED925 أظهرت أيضا قدرتها على
كبح نموعدة فطريات طفيلية مختلفة على الوسط الغذائي Czapek منها الفطريات المهمة التي تصيب نخيل التمر مثل
مرض تعفن الأزهار وعقود الثمار ومرض تفحم الأوراق ومرض تعفن التمور بالإضافة إلى
فطريات أخرى تسبب الأمراض الوعائية لعدة مزروعات مثل النخيل، الطماطم، البطيخ،
الهليون، البسلة، الكتان ونخيل الزيت.
يلاحظ
من خلال الشكل رقم (8) أن نسبة إصابة نبتات الطماطم أوالكتان من قبل الفطرين
الطفيلين المختصين F.o.f.sp.lycopersici وF.o.f.sp.lini
في إصابة هذه الأنواع من النباتات المزروعة تختلف حسب حالة التربة المعقمة أوغير
معقمة قبل التجربة بالنسبة للمرضين. كما يبين الشكل رقم (8) أن نسبة الإصابة انخفضت وبصفة جوهرية بوجود خليط من الجرثومين
المضادين مع كل فطر طفيلي على حدة. أما
عندما يكون كل فطر طفيلي وحده يتراوح معدل
نسبة الإصابة حسب حالة التربة (معقمة
أولا) ما بين %71.8 و%82.6 بالنسبة للطماطم ومابين
%66.7 و%83.8 بالنسبة للكتان.
تبين
الصورة رقم (5) بعض نبتات الطماطم المصابة بالفطر F.o.f.sp.lycopersici ونبتات أخرى سليمة نتيجة وجود جراثيم مضادة في التربة تم زراعة النبتات
فيها. بينت هذه الجراثيم عن قدرتها العالية على خفض نسبة إصابة النبتات ببعض
الأمراض الوعائية مثل مرض البيوض وأمراض ذبول الطماطم والكتان.
النبات
والمرض
|
الفطريات الطفيلية
|
الجراثيم المضادة
|
تعفن أزهار وثمار
النخيل وتفحم أوراق النخيل
|
Thielaviopsis
paradoxa
|
باكتيريا BT/SED1
|
تعفن التمور للنخيل
|
Aspergillus
|
|
مرض البيوض على
النخيل |
Fusarium
oxysporum f.sp.albedinis
|
باكتيريا PF/SED907A والفطر CH2/SED925
|
مرض ذبول الطماطم |
Fusarium
oxysporum f.sp.lycopersici
|
|
مرض ذبول البطيخ |
Fusarium
oxysporum f.sp.melonis
|
|
مرض ذبول الهليون |
Fusarium
oxysporum f.sp.asparagi
|
|
مرض ذبول نخيل الزيت |
Fusarium
oxysporum f.sp.elaidis
|
|
مرض ذبول البسلة |
Fusarium
oxysporum f.sp.pisi
|
|
مرض ذبول الكتان |
Fusarium
oxysporum f.sp.lini
|
|
صورة
رقم (5)
: نبتات الطماطم مندثرة
بعد إصابتها بمرض ذبول الطماطم عندما تلوث التربة بالفطر الطفيلي وحده F.o.f.sp.lycopersici (A) أومع بعض الجراثيم غير
المضادة (B).
( C) : نبتات محمية من المرض
بوجود خليط من الجراثيم المضادة الفطرية والباكتيرية.
-III
المناقشة:
بعد
اكتشاف التربة المقاومة لمرض البيوض، توحي النتائج المتحصل عليها في مجال
استقبالية التربة وطبيعة المقاومة عند التربة إلى إمكانية استخدام هذه التربة والجراثيم
المضادة في مكافحة مرض البيوض وذلك لحماية أصناف وسلالات النخيل المختارة الجيدة والمهددة
بالإنقراض بسبب المرض. بالإضافة إلى العثور على جراثيم مختلفة ومتنوعة ونشيطة
التضاد ضد الفطر المسبب لمرض البيوض، لقد تم خلال السنوات الماضية بتطوير تقنية
سريعة لقياس مستوى استقبالية التربة لمرض البيوض ولكل الأمراض الوعائية. مكنت هذه
التقنية أيضا من تقييم دور الجراثيم المضادة في المكافحة الحيوية ضد هذه الأمراض.
عدة بحوث أقيمت بالمكافحة الحيوية ضد الفطريات الطفيلية مثل (Scher وBaker 1980، Shneider 1982،Couteaudier وAlabouvette 1985،Amir
وآخرون،1993).
نظرا لنوعية شجرة النخيل, فإن تطبيق النتائج في مجال المكافحة الحيوية ضد مرض
البيوض تبدوصعبة شيئا ما لكن ليست مستحيلة, هذه الأبحاث فتحت أبواباً بهدف إيجاد
طرق سهلة لحماية النخلة باستخدام الجراثيم المضادة لمرض البيوض, وذلك في إطار
المكافحة المتكاملة وخاصة في مجال الوقاية. ومن خلال هذه التجارب، يمكن تطبيق
هذه النتائج كما يلي :
- في حالة ظهور مرض البيوض لأول مرة في بقعة ما أوحقول
موبوءة بنسبة ضئيلة يستلزم قلع كل
أشجار النخيل الموبوءة وكل النباتات تحتها وكذلك الأشجار المجاورة على بعد 20
متر على الأقل ثم حرقها في نفس المكان. بعد ذلك تعالج التربة في المساحة التي كانت
تنموفيها الأشجار باستخدام مبيد (قنابل داخل التربة) فعال وسريع الإنتشار وهذه
العملية تتطلب خبرة وتجربة متوفرة واحتياطات صارمة. بعد شهر من المعالجة على الأقل
يضاف إلى التربة كمية من مادة حاملة وحافظة للجراثيم المضادة مثل عملية التسميد ثم
تقلب الأرض جيدا بواسطة آلة خاصة قصد تهوية الأرض ومزج الجراثيم بالتربة. كما يمكن
إضافة بعض المواد العضوية التي تساعد الجراثيم على نموسريع للتربة.
-
يمكن تطبيق التقانة الحيوية في حماية ووقاية الشجيرات الحديثة الغرس بتطعيم التربة
موقع الغرس في قطر يبلغ 4 أمتار بالجراثيم المضادة إزاء الفطر المسبب لمرض
البيوض كما يمكن تربية شتلات النخيل المؤصلة من زراعة الأنسجة في أكياس تحوي تربة
ملوثة بالجراثيم المضادة.
-
استغلال الجراثيم المضادة بعد التعرف على صيغها الكيماوية وذلك من أجل إنتاجها عن
طريق الصناعة الكيماوية أوإنتاج مواد مماثلة يمكن استخدامها لحماية النبات أوالحيوان
والإنسان ضد الآفات والأمراض.
-
لقد أكدت التجارب أن الجراثيم المضادة والمواد
المنتجة منها بينت عن قدرتها للتصدي لبعض أمراض النخيل الأخرى مثل تعفن الأزهار وتفحم
الأوراق وكذلك تعفن التمور ويمكن أن يكون لها تأثير على عدة أمراض أوآفات لم تختبر
بعد.
-
استخدام الجراثيم في التربة داخل البيوت البلاستيكية أوالزجاجية لحماية المزروعات
الأخرى في مجال الزراعة الحديثة ذات الأهمية الإقتصادية في التصدير أوتكتسب أهمية
لكونها تؤثر على الأمن الغذائي في بلدان الوطن العربي.
أكدت
التجارب أن الجراثيم يمكن استخدامها في مكافحة بعض أمراض المزروعات الوعائية التي
تصعب مكافحتها بالطرق التقليدية مثل أمراض ذبول الطماطم، البطيخ، الهليون، الخ
ومن
أجل العثور على مواد حاملة وحافظة للجراثيم المضادة، تم إختبار بعض المواد التي
يمكن الحصول عليها بسهولة لاستخدامها بطريقة اقتصادية بالإضافة إلى كونها لا تؤثر سلباً
على البيئة. مثل مادة تالك، وهي مادة خالية من المكونات الكيماوية وموجودة في
الأسواق. مادة الطين تستخرج من التربة الطينية ومادة الرمل الدقيق يمكن استخراجها
من الرمال المتوفرة في الوطن العربي.
يعد
استخدام التقانة الحيوية في المكافحة الحيوية أوالمتكاملة ضد أمراض وآفات النبات وخاصة
نخيل التمر تحديا هاما في المستقبل وذلك نظرا لهشاشة واحة النخيل وتهديدها المستمر
باستخدام المبيدات الكيماوية باستمرار والمبالغ فيه.
ومن
جهة أخرى يمكن القول أن الجراثيم المضادة التي تم العثور عليها في واحات النخيل
تمثل في الوطن العربي ثروة ومخزونا وراثيا يجب الحفاظ عليه واستغلاله أحسن استغلال
في مجالات شتى :
-
المكافحة الحيوية ضد أمراض وآفات المزروعات
-
نقل الجينات التي تحكم التضاد في المزروعات الهامة عن طريق الهندسة الوراثية.
-
استخدام المواد المستمدة من الجراثيم المضادة كمبيدات حيوية سليمة بدون
تأثير جوهري على البيئة.
كما
يستلزم كذلك التعريف النهائي لهذه الجراثيم وإنجاز بطاقاتها من الناحية الحيوية وتعريفها
بواسطة البصمات الجزيئية الوراثية. في هذا الإتجاه، شرعنا في عملية استخراج الحامض
النووي DNA لعدة جراثيم مضادة وقمنا
بخزنها في المختبر من أجل الدراسات المستقبلية.
المراجع
1. سدرة
مولاي الحسن، 1993 . دور بعض خصائص التربة (الفيزوكيمائية والحياتية) بواحة مراكش في
مقاومة أصناف نخيل التمرالمغربية للذبول الفيوزاريومي). ص. 42-54 .اصدارات ندوة
النخيل الثالثة بالمملكة العربية السعودية 20-17 يناير1993
. الجزء الثاني. الإحساء. بالمملكة العربية السعودية.
2.
سدرة مولاي الحسن، 1998.
دور التربة والكائنات الجرثومية في مكافحة مرض البيوض. اصدارات الندوة العلمية لبحوث
النخيل. شبكة بحوث وتطوير النخيل
أاكساد-المعهد الوطني للبحث الزراعي المغربي، 1998/2/18-16، مراكش، المغربً،
ص.295-288
3. زاهر حياة ومولاي
حسن سدرة،1998 . النتائج الأولية
لتقييم أجيال نخيل مهجن من حيث سمات الأشجار وجودة التمر ومقاومة البيوض. اصدارات
الندوة العلمية لبحوث النخيل. شبكة بحوث وتطوير
النخيل أاكساد-المعهد الوطني للبحث الزراعي المغربي، 1998/2/18-16، مراكش، المغرب،
ص.192-181.
4.
Amir, H. et
Alabouvette, C. 1993. Involvemnt of oil abiotic factors in the mecanisms of
soil suppressiveness to Fusarium wilts. Soil Biochem., 25:
157-164.
5.
Couteaudier Y.,
Letard M.; Alabouvette C. and Louvet J., 1985. Lutte biologique contre la
fusariose vasculaire de la tomate. Résultats en serre de production. Agronomie,
5: 151-156.
6.
Djerbi, M.
1988. Les maladies du palmier dattier. Projet régional de lutte contre
le Bayoud. F.A.O.projet Rab/84/018, Alger.
7.
Djerbi M., H.
Aouad, H. El Filali, M. Saaidi, A. Chtioui, My.H. Sedra, M. Allaoui, T.
Hamdaoui et Oubrich M. (1986). Preliminary results on selection of high quality
Bayoud resistant clones among natural date palm population in
8.
Pereau‑Leroy,
P. 1958. Le palmier dattier au Maroc. Ministère de l'Agriculture.
Instit. Franc. Rech. Outre‑mer, Paris.
9.
Sedra My.H.
1992. Evaluation and selection of the resistant good cultivars and clones of
the date palm to the Bayoud disease. Arab Society for Plant Protection. American
University of Beirut-Lebanon. Arab.
10.
Sedra, My.H. 1993. Lutte contre le
Bayoud, Fusariose vasculaire du Palmier Dattier causée par Fusarium oxysporum
f.sp.albedinis : Sélection des cultivars et clones dequalité, résistants et
réceptivité des sols de palmeraies à la maladie. Thése de Doctorat Es-Sciences.
Faculté des Sciences, Université Cadi Ayad, Marrakech, Maroc.
11. Sedra H., 1995. Triage d'une collection de génotypes de
palmier dattier pour la résistance au Bayoud causé par Fusarium oxysporum f.sp.
albedinis, Al Awamia 90: 9-18.
12. Sedra, My.H. et Rouxel, F. 1989. Résistance des sols aux
maladies. Mise en évidence de la résistance d'un sol de la palmeraie de
Marrakech aux fusarioses vasculaires. Al Awamia, 66: 35‑54.
13. Sedra, My.H. et Bah, N. 1993. La fusariose vasculaire du
palmier dattier. Développement saprophytique et comportement du Fusarium
oxysporum f.sp. albedinis dans différents sols de palmeraies. Al
Awamia, 82: 53‑70.
14. Sedra, My.H. et Maslouhy, My.A. 1994. La fusariose
vasculaire (Bayoud) du Palmier Dattier: I: Isolement des microorganismes
antagonistes envers Fusarium oxysporum f.sp. albedinis à partir
des sols résistants de la palmeraie de Marrakech. Al Awamia, 86: 3-20.
15. Sedra, My.H. et Maslouhy, My.A. 1995. La fusariose
vasculaire (Bayoud) du Palmier Dattier. II- Action inhibitrice des filtrats de
culture de quelques microorganismes antagonistes isolés des sols de la
palmeraie de Marrakech sur le développemnt
in vitro du Fusarium oxysporum f.sp. albedinis. Al
Awamia, 90:1-8.
16. Sedra My.H., El Filali et Frira D., 1993. Observations
sur quelques caractéristiques phénotypiques et agronomiques du fruit des
variétés et clones de palmier dattier sélectionnés. Al Awamia 82: 121-136.
17. Sedra, My.H., Besri, M. et Rouxel, F. 1994a.
Caractérisation des niveaux de réceptivité des sols de palmeraie marocaine aux
fusarioses vasculaires, en particulier le Bayoud. Phytpath. medit., 33:
27-35.
18. Sedra, My H., Rouxel, F. et Besri, M. 1994b. Activité
germinative des chlamydospores de quelques formes spéciales du Fusarium
oxysporum dans les sols de palmeraies résistants et réceptifs à la maladie
du Bayoud. Phytpath. medit., 33: 119-124.
19. Sedra My.H., El Filali H., Benzine M., Nour S., Boussak
Z. et Allaoui M., 1996. La palmeraie dattière marocaine : Evaluation du
patrimoine phoénicicole. Fruits, 51, 247-259.
20. Scher, M.F. et Baker, R. 1980. Mechanism of biological
control of Fusarium‑suppressive soil. Phytopathology, 70:
412‑417.
21. Schneider, R.W. 1982. Suppressive soils and plant
disease. Ann. phytopathol.Soc.,
22. Stotzky, G. et Martin, R.T. 1963. Soil mineralogy in
relation to the spread of Fusarium wilt of banana in
* المركز الجهوي
للبحث الزراعي للحوز والمناطق المتـاخمة للصحــراء - المعهد الوطني للبحث الزراعي –
المملكة المغربية.